منذ بدأ هذه الثورة المباركة سعى النظام جاهداً لفرض حصار خانق على المدن الثائرة بمحاولة منه لإركاع الأهالي الموحودين داخلها واجبارهم على العودة الى كنفه ولعل أبرز هذه المناطق كانت مدن وبلدات الغوطة الشرقية حيث ذاقت مرارة الحصار وكربة العيش في ظل انعدام تام لكافة مقومات الحياة البسيطة ولما كانت هذه الظروف كان لا بد للأهالي من مساعدة بعضهم البعض فمن يملك بعض البرغل توجب عليه مقاسمته مع اخوانه ومن كان لديه شيئ من طعام او كل ما يساعد على تحمل كدر العيش فللمدن المجاورة نصيب منها على عكس هذه الواقعة حيث أن النظام حالياً يقوم بإدخال مادة " العلف " الى مدينة دوما ليحصل بالمقابل على الحليب وأعتمد النظام على سياسة قذرة بادخال المساعدات والمواد الاغاثية الى دوما عوضاً عن غيرها ليجعلها في خانة الشك وهناك من يساعده ايضاً من داخل المدينة حيث حاول بعض الاهالي من الغوطة شراء بعض المواد من دوما لكنهم رفضوا بيعهم وايضاً تحفظوا على حليب الأطفال ليساعدو النظام على اتمام الحصار على اخوتهم وقد حدثنا أخد الاخوة من الغوطة أنهم لا يتناولون الا واجبة واحدة في اليوم هذا إن وجدت . وهي مقتصرة على بعض الخضروات التي يتم زرعها في حدائق المنازل وذكر لنا " اليقطين " وهذي الحال منطبقة على كل المتواجدين داخل المدينة سواء كانوا مدنيين او من الجيش الحر . وقد زادت في الفترة الأخيرة نسبة ما يسمون بالمخبرين أو العواينة بالمدن والبلدات المحيطة بالغوطة الشرقية فكل من يحاول النزوح والخروج خارج الحصار فهو مهدد بالاعتقال او القتل بسبب هؤلاء المخبرين اللذين سرعان ما يبلغون النظام عن محاولة الخروج . كما ذكرنا الموت يخيم على هذه المدن منذ ما يقارب العامان ونفاذ في كل المواد لا خبز ولا ماء ولا كهرباء باالاضافة الى انقطاع مادتي المازوت والبنزين .... وفي النهاية لا يسع القول الا بما يرضي الله حسبنا الله وهو نعم الوكيل .
ابــــــــــــو الــــطـيـــــــــبالـــنعـــيـــــمي
ابــــــــــــو الــــطـيـــــــــبالـــنعـــيـــــمي
0 التعليقات:
إرسال تعليق